إذا لم تقم جماعة الإخوان بثورة ضدّ النظام الأردني الآن ستنتهي في السجون كما انتهى إخوان مصر. وليس لها خيار آخر غير المواجهة وتحمّل العواقب فإن نجحت في إسقاط نظام الخيانة فقد أسدت للأمّة خيرا عظيما وإن فشلت فقد أعذرت. أما إذا اختارت المهادنة والتنازلات فسيكون مصيرها أن تتنازل وتطأطئ ثم تصنّف إرهابية ثم ينكّل بأعضائها ثمّ يفتح أعضاؤها مناحة ثمّ يُشتمون.
تدوينات قصيرة
ليس الخوف والطّمع وحدهما ما يمنعانك من قول الحقيقة، المجاملات أيضًا تفعل. مجاملة الجماهير لا تختلف عن مجاملة السلطة، فاكتب ما تؤمن به واطرح عنك رأي الكثرة أو اصمت فإنّه خير لك.
يتم تنفيذ مخطط الإبادة والتهجير بوتيرة سريعة بإشراف أمريكي مباشر وعلني. كلّ يوم تصل أطنان من القنابل والمتفجرات إلى الكيان لقتل إخواننا. فما فعلنا؟ السفيرة الأمريكية في بلادنا تنظم التظاهرات وتنشر الصور متباهية. المصالح الأمريكية محفوظة. ونحن سكارى لا مظاهرات ولا مسيرات ولا أيّ فعل. ألا يتمعّر وجه أحدنا غضبًا لله وللدماء المهدورة؟ استحرّ القتل ومعه زادت اللامبالاة والتجاهل، بدلا عن زيادة حدّة الاحتجاج والضغط زاد النوم والكسل بعد وقفتين وشيء من الهتاف. يا أيّها الناس إلى متى؟
تتسع مساحة الحرّية وتضيق بناء على التنازلات التي يقدّمها الناس لمن يسعون إلى مصادرة حرّيتهم. لا يوجد نظام منع التضامن مع فلسطين من أوّل يوم، تتم الأمور خطوة خطوة. في البداية يوقف دعم الفصائل إذا كان يدعمها، ثم يتجاهلها ثم يهاجمها إعلاميا، ثم يمنع جمع التبرعات، ثم يحظر المظاهرات، وبعدها يمنع رفع الأعلام، ثم يمنع الكتابة والنشر عن فلسطين. وفي الأخير يأتيك باليهودي إلى البيت، وبعدها يخرجك منه ويسكنه فيه.