أحمد الشرع: هل سيصبح سيّاف سوريا وبشيرها؟

في بعض الأحيان يخرج الطغيان من عباءته مؤمنا كمؤمن آل فرعون، وفي أحيان أخرى يطلع من عمامة الجهاديين رأس طاغية قد يكون أسوأ من الذين ثار ضدّهم، وفي قصص التاريخ حكايات كثيرة عن المرتكسين والمنتكسين والنّاكثين والذين نكصوا على أعقابهم، وفي أحاديث المتابعين لماجريات الأمورفي بلاد الشّام اشتقاقات وإسقاطات لتلك الأحداث على واقع اليوم، واتّهامات ومحاولات تبرئة، وبين النقيضين تحاول القلّة الوقوف على تلّة معزولة للحكم على الأحداث بإنصاف، وما أعزّه في زمن المزايدات والإسفاف.


أحمد الشرع على خطى البشير وسياف

بعد نصف عام من سقوط بشار الأسد، قرّرت الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا في لقاء ثلاثي جمع الرئيس دونالد ترمب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس السوري أحمد الشرع، وإن شئت فقل على لسان الشرع قبل سنين: بين رأس الكفر والمرتدّ والمجاهد. وبلسان الأمريكي تقول: بين الديمقراطي والأمير المستنير والإرهابي المطلوب. المهم أنّه مشهد من خارج المألوف خلفه من التفاصيل ما يحتاج إلى تفسير لا أدّعي أنّي سأقدّمه في هذا المقال، إنّما ذكّرني بأحداث مشابهة أذكرها لا على سبيل اتباع ما تشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ولكنما ابتغاء ربط الأحداث ببعضها ومحاكمة المتشابهات إلى المحكمات، والعودة بالحادثات إلى أصولها كي لا نكون ممّن لا يعتبرون بقصص الذي خلوا من قبلهم.

ما الثّمن؟

بعد قرار رفع العقوبات مباشرة نشرت وكالة رويترز مجموعة من الشروط الأمريكية التي نقلها ترمب لأحمد الشرع من أجل تنفيذها مقابل تعليق العقوبات الاقتصادية "لمنح سوريا فرصة للنموّ"، وأوردت وكالات الأنباء ما يفيد بأنّ ترمب حثّ الشرع على الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد أفراد الفصائل الفلسطينية والمقاتلين الأجانب الذين جاؤوا لنصرة الثورة السورية من أرض الشام، بالإضافة إلى محاربة تنظيم الدولة والتصدّي للنفوذ الإيراني في المنطقة، وهي شروط لا يستطيع المرء أن يصفها بشيء غير أنّها إملاءات تجعل من سوريا نسخة أخرى من جارتها الأردن؛ أي دولة تحمي حدود الكيان الصهيوني وتحرص على ملاحقة أعدائه نيابة عن الجيش الصهيوني تماما كما تفعل أجهزة السلطة الفلسطينية العميلة في الضفة الغربية. 

وإن لم يرد على لسان القيادة السورية الجديدة ما ينفي أو يؤكّد قبولها بتلك الشروط فإنّ العارفين بالسلوك الأمريكي يدركون جيّدا أنّ الحثّ والاقتراح في قاموسهم مرادف للأمر، وإذا علمنا أنّ الوسيط بين الاثنين رجل عرف بأنّه لا يرقب في مؤمن إلاّ ولا ذمّة، وأنّه عرّاب التطبيع ومشروع الديانة الإبراهيمية في العالم العربي سيكون من باب الحصافة إساءة الظنّ بالمجتمعين، وترقّب الإجراءات التي سيتّخذها الشرع في الأسابيع المقبلة لمعرفة الثمن الذي تمّ بمقابله رفع العقوبات حيث يستبعد أن يكون ذلك مقابل الجزية التي أخذها ترمب من ولي العهد السعودي ونظيره أمير قطر في رحلته الإقليمية لجمع الجباية. 

إن يطردهم فقد فعلها أخ له من قبل

يستبعد بعض الناس أن يقدم أحمد الشرع على طرد المقاتلين الأجانب وأعضاء التنظيمات الفلسطينية من سوريا بداعي الماضي الجهادي والانتماء الإسلامي للرّجل، ويعتقد هؤلاء أنّ جهادية الجولاني ستحول بين أحمد الشرع وبين ترحيل المجاهدين وكأنّها أوّل مرّة يحدث ذلك في بلد عربي أو إسلامي على يد مجاهد متقاعد أو سياسي إسلامي يزاول مهنة الرئاسة بشرعية الثورة أو الانقلاب.

بعد انسحاب الاتحاد السوفياتي من أفغانستان اتخذ قادة المجاهدين العرب موقف الحياد من الخلافات التي نشأت بين الفصائل الأفغانية، ثمّ قرروا مغادرة أفغانستان حين رأوا الضغوط والمخاطر تزداد من كلّ الجهات، واختاروا التوجّه نحو السودان الذي كان يعيش في تلك الفترة من بداية التسعينات نشوة الحكم الإسلامي بعد نجاح الانقلاب الذي نفّذه عمر حسن البشير وزملاؤه من رفاق الشيخ حسن الترابي وتلاميذه تحت مسمى ثورة الإنقاذ الوطني. ذهب حينذاك مؤسس تنظيم القاعدة ومعاونيه وأعضاء تنظيمه إلى الخرطوم فاستقبلهم البشير بحفاوة مشهودة، وأغدق ابن لادن من جهته على السودان بالاستثمارات والمشاريع الكبرى باذلاً ماله وجهده من دون حساب لمؤازرة ما كان يظنّه مشروعا إسلاميا، فأنفق حسبما يتداول مقرّبوه ثروة طائلة لمساعدة الحكومة الإسلامية في مواجهة الحصار الاقتصادي المفروض عليها من دول العرب والعجم، ولم يدّخر جهدا في نقل معظم شركاته إلى هناك والاستثمار في الزراعة والأشغال العمومية وغيرهما حتّى كاد أن يكون رجل الأعمال الأجنبي الوحيد الذي كسر الحصار على السودان من دون خوف من الأنظمة التي ما فتئت تطلب رأسه، فما كان الجزاء؟

لم يدم الأمر طويلاً حتّى دارت في رؤوس حكام السودان الإسلاميين أفكار تشبه التي تروج هذه الأيام؛ الاضطرار والعجز عن مقاومة الضغوط وتهاوي اقتصاد الدولة وتضرّر الشعب من الحصار وهلمّ حججا حقيقية وأخرى مبالغ فيها، فتحوّل هؤلاء إلى أصوليين ينظّرون لفقه الواقع وقرّروا على حين غرّة طرد الجماعات الإسلامية من السودان وترحيلهم إلى دول أخرى مثل اليمن وأفغانستان آملين في رضا الغربيين ووكلائهم، وكان نصيب رجل الأعمال الذي أنفق أمواله لأجلهم رسالة شفوية يتمّ بموجبها ترحيله إلى جلال آباد في بلاد الأفغان قبل أن يستلم حقوقه من الحكومة، فغادر الشيخ المليونير إلى غير رجعة، ولم ترفع العقوبات عن السودان بل ازدادت حدّة مع حكومة بيل كلينتون في 1997، ولم ينج البشير من بطش خصومه على الرغم من كلّ التنازلات، ولم ينج السودان من الحصار الاقتصادي المستمر حتّى 2017، ولمّا رفع هذا الحصار كان قد فقد جنوبه وعلى وشك فقدان إقليم دارفور، أما البشير فقد ختم حياته بالانتقال من القصر إلى السجن على يد ضبّاطه لمّا انتفت الحاجة إليه، ومثلما اتخذ من طرد ابن لادن زلفى للغربيين، قدّمه ضباطه قربانا لهم بعد ربع قرن كامل من تاريخ فعلته، فكان جزاء نكران الجميل نكراناً. ومن يستنكر مقارنة البشير بالشرع عليه أن يتذكّر أن البشير في تلك الأيّام غير البشير في سنواته الأخيرة، فما رأوه في العقد الثاني من الألفية الجديدة هو ما سيكون عليه الشّرع بعد 20 سنة إذا واصل التنازلات، تلك هي المرآة فانظروها مستوية غير مقعّرة ولا محدّبة تباعد الأشياء وتتلاعب بالأنظار!

في السياق نفسه، يروي محفوظ ولد الوالد -المعروف باسم أبي حفص الموريتاني- مفتي تنظيم القاعدة سابقا قصة أخرى لأحد قادة الجهاد الأفغاني ممّن كان يضرب بهم المثل في الإخلاص والحرص على الدين؛ يقول أبو حفص في حوار مع تيسير علوني على قناة الجزيرة أنّ بعد انسحاب السوفيات وبدء الدول الكبرى محاولاتها لترتيب البيت الأفغاني، طُرحت فكرة إنشاء حكومة موسّعة يشارك فيها أفراد من خارج التنظيمات المسلّحة مثلما يحدث دائما كي لا ينفرد قادة المجاهدين بالسلطة، فصادف أن التقى بقائد الاتحاد الإسلامي عبد رب الرسول سيّاف فسأله عن موضوع الحكومة الموسّعة وإمكانية القبول بها فما كان من سيّاف إلا أن قال له: "لا يعقل بعد هذا الجهاد الطويل وهذه الآلام وهذه الدماء وهذه التضحيات أن نرضى ونقبل بأن يشارك المجاهدين غيرُهم في حكومة أفغانستان"، وأضاف: "نحن الأحناف عندنا أن الماء إذا أصابه قليل من النجاسة أفسده ولو لم يغيره، فكذلك حكومتنا لو كان فيها وزير واحد من غير المجاهدين لأفسدها". فانظر إلى هذه الكلمات الحازمة التي لا يمكن لك إلاّ أن تحترم صاحبها ولو  كنت خصما له جزاء حسمه وحرصه على التشبّث بهدفه الذي دفع لأجله سنوات طويلة من عمره. لكن ما سيكون قولك إذا علمت أنّ هذا المقاتل العنيد الحريص على طهارة الجهاد مثل طهارة الماء سيتحوّل بعد عشر سنوات إلى شريك لما يعرف باسم تحالف الشمال بقيادة عبد الرشيد دوستم، ويقاتل جنبا إلى جنب مع عدوّه الشيوعي القديم ومع قوات حلف الناتو لإسقاط حكومة طالبان الإسلامية!

لم يكن سيّاف عميلا مزدوجا ولا خرّيجا من أقبية المخابرات مثلما يردّد الكسالى العاجزون عن فهم تقلّبات النفس البشرية ونوازعها، كما لم يكن عمر البشير علمانيا مندسّا بين صفوف الإسلاميين، لقد كان الأوّل مجاهدا تشهد على شراسته الجبال والوهاد، وكان الثاني تلميذا نجيبًا في مدرسة التيار الإسلامي ثم انتهى الحال بالأوّل حليفا لأعدائه القدامى وبالثاني مستبدّا يبيع من ساندوه بعرض من الدّنيا قليل، وليست التقلّبات حكرا عليهما فقد كان أحمد شاه مسعود شبيها لسيّاف، وكان ياسر عرفات شبيها للبشير، ومن نبش في صفحات التاريخ عرف واتّعظ، ومن اعتبر لا يمضي لحاكم صكّا على بياض.

لقد كان في قصص هؤلاء موعظة، والإشارات التي تصدر عن حكام دمشق في هذه الأيّام تشي بأنّ الشرع ورفاقه يسيرون في طريق سيّاف والبشير بالنظر إلى تشابه الخطاب وطغيان سردية المسكنة لتبرير التنازلات في المستقبل، وإن كانت الأخيرة مقبولة نسبيا في السياسة في زمن الاستضعاف إذا دعت الضرورة لذلك فإنّها تنحدر إلى مستوى الخيانة إذا كان من ضمنها التنكّر للمقاتلين الذين وفدوا لدعم السوريين في ثورتهم، وترحيل الفلسطينيين والتطبيع مع الكيان الصهيوني والتنازل عن الجولان واستقبال المهجّرين من غزة قسرا.

وإن كان من حاجة للتذكير بشيء فإنّ من الضروري تنبيه المتذاكين ممّن يروّجون لأسطورة خداع الأمريكيين من طرف الشرع إلى أنّ هؤلاء الذين يسيطرون على القصور الرئاسية والملكية في دولنا أجدر بأن يتلاعبوا بقائد سوريا الجديد وأعوانه وليس العكس، ومن يعدّد دراسات الأمريكيين التي خصّصوها للحركات الأسلامية سيدرك أنّهم أعلم بالإسلاميين من أنفسهم. كما يجدر لفت انتباه قراء الفنجان الذين يردّدون "قلنا لكم" ليظهروا في صورة العارفين بحقيقة أحمد الشرع قبل تولّيه السلطة إلى أنّ التخرّصات والظنون لا تساوي شيئا في معيار التحليل السياسي، وأنّ انتكاس القادة الجدد لا يعني بحال خطأ الثورة السورية التي يبدو أنّها في حاجة إلى من يعيد ضبط دفّتها، وأنّ الأسف على سقوط الحكم الطائفي تحت ذريعة سوء الإدارة الجديدة ومحاصرة ما يدعونه محور المقاومة مكشوف ولا يقوم به غير الذين ألفوا العيش تحت سيطرة الطغاة واستمرؤوا تحكّم الأقليات في مصائرهم.

أما الذين يظنّون أن التطبيع ينقذ البلدان المطبّعة من الانهيار، ويقي الحكّام من حركات التمرّد، ويحسن اقتصادات الدول، فلينظروا إلى حال السودان بعد إعلان التطبيع سنة 2020، هل أتى على الفريق عبد الفتاح البرهان حين من الدّهر كان فيه حاكما أوحدا كما أراد؟ إنّ الشرع لن يقدّم لأمراء الخليج أكثر مما قدّم البرهان، ولن يمالئهم أكثر مما مالأهم ثم ينقلبون عليه ولن يكون أحسن حالا من سابقيه، والشقيّ من اتّعظ بنفسه.

 

46 تعليقات
أحمد ابراهيم
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
مقال جيد
↪ الرد
شوتري الحاج
١٥ مايو ٢٠٢٥
ابدعت يا اخي
آدم
١٥ مايو ٢٠٢٥
قدرة اي دولة على الصمود أمام الامبرالية الغربية مرتبط اساسا بكفاءة النخب التي تسيرها. وهذا ما افتقرت اليه السودان سابقا، فكانت التجربة الإسلامية فيها فاشلة بامتياز شأنها شأن التجارب التي حاكت الثورة الايرانية ولم تمتلك نفس عوامل نجاحها. اذا غاب المشروع الحضاري وافتقرت القيادة إلى النخب الحقيقية التي يمكن لها حمله، فإن مسألة التنازل من عدمه لتخفيف الضغوط هي تحصيل حاصل، والانهيار آت لا محال سواء تحلت القيادة بعقيدة صلبة لن تنفعها أمام الشعوب الهائجة(التجربة الشيوعية) .. او بتنازلات لن تغير من نظرة الغرب لها.
khalilo765@gmail.com
١٦ مايو ٢٠٢٥
تبقى البطانة التي تحوم حول احمد الشرع هي التي ستحدد الافق .وأظن ان بطانته جلها او اغلبها ممن كان له اليد الطولى فى الكفاح المسلح
كلثوم
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
واضح بشخصيته أنه انسان يتنازل من ظهور زوجته وبشكل حجابها الذي لايليق بمكانة رجل بماضيه الى لحيته التي في كل مرة تخف لكن الامل والمنى ربما يأتي وقت يقلب الطاوله
↪ الرد
مراد منصوري
١٥ مايو ٢٠٢٥
ملاحظة جيدة
يحي صديقي
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
مستقبل سوريا بعد سقوطها بتخطيط و تمويل أعداء الأمة سوف لن يكون أحسن حالا من ليبيا اليوم ... وحتى إن استقرت سوريا فسوف تستقر من أجل الكيان. خرجت سوريا من محور المقاومة ولن تعود. أي استشراف يعيدها للمحور يعد ضربا من الخيال.
↪ الرد
يحي صديقي
١٦ مايو ٢٠٢٥
الحركات الإسلامية اليوم لا تخدم إلا أجندات أعداء الأمة والأمثلة كثيرة... الثورات لم تفد الشعوب ولم تبني دول ولم تحقق الاستقرار خاصة إذا قادتها الحركات الجهادية...للأسف فإصلاح الثورة لن يجن منه السوريين إلا الدم... سوريا في أحسن الأحوال ستصبح أردن آخر كما قلت سابقا
يحي
٢٧ يونيو ٢٠٢٥
بعد القضاء على نظام بشار الأسد والمشروع الإيراني في سوريا ها هي سوريا تجد نفسها في حجر الكيان
مراد منصوري
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
مقال موضوعي واقعي - للأسف- شكرا أستاذ
↪ الرد
أحمد فتحي
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
مقال رائع
↪ الرد
فطومة الوردة
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
تحليل سياسي بارد -خالي من العاطفة الجياشة-مؤلم وواقعي جدااااا...سنة 2025 حبلى بكل شيء...وكل تطور يستحق الانتباه له.
↪ الرد
مصطفى بوقبرين
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
لم أقرأ مقالا كهذا عن المشهد السوري، لقد جمعت وأمتعت أستاذ فيصل.. أحييك وأهنئك..
↪ الرد
يوسف سعيد زروقي
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
تحليل او قل مقاربة واسقاط لماضي حاضر علي مستقبل موفقة جدا بل للأسف مريبة ولم أجد من رد علي المثال الا الدعوة لأن يثبتهم -هو وهم- لانه فعلا عصر ومصر القامة
↪ الرد
Noussaiba
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
مقال بديع..خارج الصندوق كالعادة
↪ الرد
رضوان.ب
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
مقالك ذكرني بقوله صلّى اللّٰه عليه وسلّم".. رجعنا من الجهاد الأصغر، إلى الجهاد الأكبر..". لا شك أن جهاد النفس وكبح جماحها يتطلب جهدا أكبر من جهاد الأعدا، لأن عداوة العدو محسوم أمرها، أما النفس فهي في الغالب تفتك بصاحبها، وتستدرجه من أعلى مقام إلى أدنى قاع. نتمنى أن يشد الإخوان في سوريا على يد الشرع لكي لا يتسرع بشريعة الأمريكان فتبرر كل غاية له وسيلته..
↪ الرد
Zoubir
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
نعم ، تحليل منطقي ، خاصة أنه يستأرق أحداث تاريخية مشابهة ، لكن هل حكام سوريا الجدد لا يستخضرون هاته الاحتمالات . ربما معطيات الأحداث الاقليمية والوضع العالمي الحالي قد يساعد القيادة السورية. التخفيف على الأقل من حجم الصغوطات ... الحكم يبقى صعبا جدا . المهم الايام القادمة ستكون حبلى بالمفاحئات
↪ الرد
Abderrahmen Saadi
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
تبنى الحضارة على أنقاذ التاريخ
↪ الرد
طارق لواج
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
بارك الله فيك استاذ، حبذا لو حدثتنا عن من يحكم مع الشرع في سوريا وهل سيتركونه لكي يتبشر او يتسبف.
↪ الرد
Aymen Bennoui
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
رغم كل ذلك مازلت متفائلا
↪ الرد
أحمد هدار
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
تحليل منطقي ورائع بارك الله فيك استاذ
↪ الرد
اسامة بن سعادة
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
أظن أن الإخوة السوريين يجب أن يقرؤوه و يأخدونه على محمل الجد هذا المقال لكن على ما أظن انهم يريدون تحسين الاقتصاد على حساب مبادئ قيام ثورتهم و ايضا لاحظت ان لهم غرور و ثقة عمياء في القيادة الحالية
↪ الرد
reghdjamel@gmail.com
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
بارك الله فيك
↪ الرد
مختار دباشي
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
الرجل بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان المصالح الداخلية ، يتحتم على الشرع الموازنة في هذه الحالة.وهذا ما يدفعه للتحكم في المناورة بحكمة وأن تكون قراراته مدروسة حتى يحقق النتائج دون خسائر كبيرة . أعيدها للمرة الألف مازلت أحسن الظن بهذا الرجل .
↪ الرد
حمودة فيصل
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
لقد احسنا به ظن ندعوا الله ان تكون هذه تنازلات خطة منه لاسذاجة
↪ الرد
سميرة خ
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
ذكرت مثال البشير وسياف، فماذا عن أردوغان وقد لاعب الغرب وأمريكا بدهاء، بالغ، ومن الواضح أنه الظهير لحكام سوريا الجدد ، ألا يمكن أن تكون سياسة الشرع تقتبس من النموذج التركي!؟
↪ الرد
نعيمة لونيس
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
آمل أن يسير الشرع في طريق الخير حتى لا تخرج جماعة "قلنالكم وفقط " مقال جانبت فيه كل الآراء والأطراف دون انحياز ، ماذا عن تجربة اردوغان ؟
↪ الرد
فارس
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
اسقاطات تاريخية ذات رؤية فكرية، وفقت فيها إلى حد بعيد.. . بوركت ملكاتك الابداعية
↪ الرد
جمييييل
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
جميل جدا
↪ الرد
رضوان
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
اعتقد ان الايام القادمة ستحمل لنا الإجابة عن عدة تساؤلات لذا فمن الأفضل انتظار افعال الشرع ومن ثم الحكم عليها بدلا من اصدار أحكام مسبقة على الرجل و إدارته.
↪ الرد
الشيخ المهدي
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
تحليل منطقي إلى حد بعيد أخ فيصل. هي أحداث ودروس لمن كان له قلب فسكرة الكرسي لا تضاهيها أي سكرة و المؤمن كيس فطن قال عمر الفاروق رضي الله عنه ((لست بالخب ولا الخب يخدعني)) لا أدري لماذا الكثير من المحللين والكاتبين في السياسة لا ينظرون إلى أبعد من عشر سنين.
↪ الرد
عبد الواحد رحيم
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
بين التحليلات السياسية و القراءات الاستشرافية و آمانينا بالخير و التوفيق و الرفاه و العز و السيادة لسوريا و شعبها نبقى في تخبط نأمل أن تُكذب القيادة الحالية الأَمارات و الارهاصات التي توحي بنظام كيوت و هجين على وشك أن يولد يمزج بين إنبطاح دول الخليج و تطبيعهم و خضوعهم ل Cowboy و بين سياسة الخيانة و التنسيق الأمني على شاكلة النظام الأردني و سلطة دايتون
↪ الرد
أحمد رامي
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
الله يجيب الخير، التنازلات قدمت بالفعل على الورق، و لا أظن انهم سيسمحون لهم بالتحايل عليها على أرض الواقع، كما أن من يفترض أن هذه الإتفاقيات ابرمت لتنقض بعد بناء الدولة و قدراتها العسكرية ما هو إلا واهم. قد وضع الشرع بين مطرقة الحرب دون قدرة عسكرية بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية و بين سندان التطبيع و التنازلات. فإن هو اختار الحرب مع اسرائيل لن يجد من يدعمه عسكريا و اقتصاديا، و أن هو اختار التطبيع فستصبح سوريا كالأردن و باقي الحضائر الأمريكية.
↪ الرد
أحمد
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
النص ينتقد بحدة، لكنه لا يقدم بدائل عملية أو تصورات سياسية للخروج من المأزق السوري المعقّد، مما يجعله أقرب إلى نص تعبوي/احتجاجي لا استراتيجي.
↪ الرد
محمد طبال
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
مقال رائع ، يبدو أنه لن يطول الأمر كثيرا وستتضح الرؤية بشأن مستقبل سورية.
↪ الرد
محمود زوبيري
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
كالعادة أخي فيصل، مقال نفيس ودسم لمن أراد الحقيقة والواقع أيضا، وقد يراه البعض قاس جدا، لكنه تشخيص ودواء، وفيه من العبر لمن أراد أن يتعظ، وأنا على دينك في رؤيتك وتحليلك، وأزيد فأقول: أحمد الشرع وإخوانه في الحكومة هم لحمنا الذي نصونه بأقلامنا قبل سيوفنا ذبا أو هبرا، فإن أصلحوا، جعلناهم تحت الجفون. وإن يفسدوا، أكلناهم وجعلناهم في البطون.. فلسنا نسلم لإخواننا ديننا، ولا نحن نسلم إخواننا لعدونا، فإنا العرب على فطر أوائلها إذ يقول الممزق العبدي للنعمان: فإن كنت مأكولا فكن خير آكل وإلاّ فأدركني و لما أمزق فقال النعمان: لا آكلك ولا أوكلك غيري! وإني وإياك والله ما نحب أكل لحم إخواننا إلا قرص التنبيه وعض التحذير.. وقد غفر الله لنا ما اضطررنا إليه، وليحفظهم الله من جن وإنس، ويعصمهم من كيد عرب وعجم.
↪ الرد
Dridi Wahid
  ١٥ مايو ٢٠٢٥
فعلا تقلبات النفس البشرية لا تؤتمن أبدعت أخي فيصل
↪ الرد
المسعود بن سالم
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
قراءة رزينة وسفر تاريخي يحمل الموعظة والدرس للشرع لعله يفيق ويعرف أي مصير يحاك له ولسوريا
↪ الرد
مصطفاوي اميرة
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
لا خير فيمن يساند الغرب ..حتى اردغان و طبع مع الكيان سنرى مزيدا من الانبطاح و التنازل. الا اذا حصلت معجزة من الله.. ثورة من صلب الشعب لا تأثير للغرب عليها ها ولا تخطيط خارجي .. اللهم وحدنا على كلمتك
↪ الرد
أبو ماهر
١٦ مايو ٢٠٢٥
تركيا مطبعة منذ الخمسينات مثلما لم يستطع مرسي إلغاء التطبيع لم يستطع أردوغان أعتقد أن الكاتب قصد شي تاني
آمال
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
فعلا لابد من قراءة التاريخ
↪ الرد
مومن عوير
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
مقال ممتاز جدير بالقراءة مشكور أخي
↪ الرد
Amine lemdaoui
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
مقال رائع واقعي خال من العاطفة..ولكن كمسلمين ميزان النجاح لنا يختلف كأفراد و ينطبق مفعوله على دولنا ...هناك قوانين واضحة في الدين الاسلامي من يتبعها ينجح ومن يخالفها يخسر و لنا العبرة في الإمارات العبرية المتحدة فافي ميزان النجاح الدنيوي علامة حسنة وليست ممتازة اما في ميزان الحق فاجهنم و بئس المصير ...
↪ الرد
Fouad Beny
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
دائما تاريخ يعيد نفسه لو تغيرت اسماء لكن هل نتعلم منه اشك في ذلك
↪ الرد
اكرم قناد
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
بوركت
↪ الرد
فطومة الوردة
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
,فيه ملاحظة اخرى استاذ عامل السلطة والسيطرة مهم جدا افهم الموضوع، الجوع السلطة و الحكم في عوالمنا نعم جدااااا...اي ان من يصل الحكم غير حتى جلده البقاء فيه، ةيخلق اليا اصدقاء وحلفاء جدد.. اي ان الحكم غير مرتبطة بالضرورة بالمنظور طويل الامد العزيز قوة الدولة ومكانتها. من جهة اخرى...ميزان القوة الخارجي و العالمي يعزز الكيانات الضعيفة. العملية. الوظيفية. الفضفاضة. المنظور القوة الذاتية والخارجية هو نربط الفرس.
↪ الرد
شيبوط الزين
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
كفيت و وفيت
↪ الرد
خليل
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
أظن أن المرحلة المقبلة ستين إلى أي اتجاه سيكون مستقبل الثورة السورية.. فإن استجاب لمطالبهم بترحيل المجاهدين..فقد وقع في الفتنة.. و أما إذا لم يفعل و هذا ما أظنه في الرجل فهو يعلم ماذا يفعل
↪ الرد
عز الدين
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
‏أميركا دولة مؤثرة في العالم، والجميع يتطلعون للقاء قادتها، بحسن نية وبسوئها. فليس من الإنصاف الحكم سلبا على لقاء ‎#الشرع مع ‎#ترمب حتى تتضح ثمراته وتبعاته الكاملة، خصوصا مع ما فيه مكاسب واضحة للسوريين، وأهمها رفع العقوبات. وأظن أن لدى الشرع من البراعة التكتيكية ما يستطيع به التعاطي مع هذا النمط من الملفات المعقدة. كما أن المطالب الأميركية التي تسربت إلى الإعلام أغلبها معقول، باستثناء جريمة التطبيع التي لا أحسب الشرع يُقدِم عليها أبدا، خصوصا وأن الإسرائيليين يحتلون الأرض السورية مع الفلسطينية. لكن مطالب أخرى يمكنه التعامل معها، ومنها ضبط المقاتلين غير السوريين، وضمان أن لا يستهدفوا دولة أخرى انطلاقا من سوريا، واستلام المسؤولية عن معتقلات الدواعش التي كانت تديرها "قسد" نيابة عن الأميركيين. وهذه أمور طبيعية، وهي داخلة ضمن فرض سيادة الدولة، واحتكار السلاح بيدها. ويمكن التعامل مع بعض المطالب الأميركية بذكاء والتفاف، مثل تجنيس المجاهدين غير السوريين، وفاء لما قدموه من تضحيات، بدلا من إخراجهم من سوريا.. والله يقدِّر الخير لسوريا وأهلها. منقول من منشور للدكتور محمد المختار الشنقيطي مارأيك
↪ الرد
omaraksa
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
ربي يقدر الخير ... يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك يعني صح الكلام في فسحة سهل
↪ الرد
Slimane
  ١٦ مايو ٢٠٢٥
مقال رائع و أسلوب متقن
↪ الرد
محمد هواري
  ١٧ مايو ٢٠٢٥
وجدت للجولاني ثلاث احتمالات الاول : يمارس التقية مع الغرب وراه يتمسكن حتى يتمكن الثاني : ممكن دار وبدل قناعاته الجهادية وركن للدنيا الثالث : هو عميل تم زرعه منذ ان كان في السجن العراقي قصة رواغهم و اتعلم اللهجة العراقية الخ.. صعيبة شوي باش تامنها
↪ الرد
ع.خ
  ١٧ مايو ٢٠٢٥
بالنسبة لكلامك عن سياف فواضح أنه غير مسيرته. أما حديثك المطلق عن تحالف الشمال وأحمد شاه مسعود يشي بأنك لم تع ما حصل في أفغانستان ولست ألومك فالعرب راسبون في قراءة تاريخ وحاضر بلدنا أفغانستان. أما التاريخ فسأتركه جانبا حاليا وأما حاضرنا فأنتم مفتونون بسلطة طالبان وتعتقدون أنها تمثل حكم الخلفاء الراشدين؛ والحقيقة أنكم لا ترضون لمجتمعاتكم حكومة تمنع النساء عن التعليم الثانوي والجامعي. أكرر: الحكم الحالي في أفغانستان ليس كما تظنون في أحلامكم الوردية حكم عدل وخير؛ بل هو جور واستئثار بالحكم واستبداد وإجبار على قراءة دينية هشة متطرفة. ولا تحسبني أتكلم على ألسنة العلمانيين؛ كلا؛ بل أنا أتكلم من منطلق إسلامي فقهي يدعو إليه علماء أهل السنة منذ عقود: من ضرورة الحكم الإسلامي العادل الذي يمنح الحقوق لأهلها ويولي المسؤوليات لأهلها؛ الشيء الذي تفتقده أفغانستان حاليا كما يشاهده كل (ذو عينين) و كل (عاقل) يعيش داخل أفغانستان؛ إذا أبعدنا عن النظر زمرة اليوتيوبرز المطبلين الجاهلين والمصفقين الأيديولوجيين. أقول كل هذا وأنا سليل بلدي وسليل تعليم عربي إسلامي وأعرف جيدا تطلعات المجتمعات الإسلامية لأنني عشت عقدا في الدول العربية و ٣ عقود في أفغانستان...
↪ الرد
فيصل عثمان
١٧ مايو ٢٠٢٥
بما أنك تعرف اللغة العربية يفترض أنك لم تقرأ شيئا عن طالبان لا بالسلب ولا الإيجاب، وإنما الكلام عن سياف وانتقاله من النقيض إلى النقيض. من البديهيات أن يفهم ما يقرأ لكن يبدو أن البديهيات أيضا لم تعد واضحة
اترك تعليق