الكاتب: فيصل عثمان

ما بعد قافلة الصمود!

لا يوجد شيء في السياسة أكثر جدوى من الإصرار وتكرار المحاولة حتى لو تكرّر الفشل بشرط ألا يكون ذلك تكرارا لأسباب الفشل نفسها، وهنا يأتي دور الإبداع وتنويع الحلول والخطط لتخطّي العقبات التي تعترض المشاريع والمبادرات السياسية مهما كان غرضها ونطاق تنفيذها،

هكذا بدأ... كذلك نبدأ (2)

يظنّ بعض الناس أنّ العمل السياسي الميداني هو اللقاءات واجتماعات المجاملات والصور والكلام العام الفضفاض، ويفضلون الشعارات الشعبوية على إجهاد عقولهم وإعداد البرامج والمشاريع، ولعلّ ذلك يعود إلى القراءة السطحية للتاريخ وأحداثه، والاكتفاء ببعض الأقوال المتداولة عن سير صنّاع التاريخ من دون التعمّق في البحث لاستخلاص الدروس

هكذا بدأ... كذلك نبدأ (1)

لا يوجد وقت مناسب لممارسة السياسة، لأنّ كل الأوقات مناسبة، الفارق فقط أنّ في الفترات التي يطغى فيها القهر والاستبداد يصبح أثناءها الفعل السياسي واجبا. بقدر ما تبدو هذه الكلمات بسيطة وواضحة بقدر ما يجد نقيضها صدى أوسع لدى الأفراد في مجتمعنا، فتسمع دائما عبارة "الوضع غير مناسب، والمجال مغلق أمام الممارسة السياسية..." وسواها من العبارات التي لا ينطق بها عاقل يفكر في معاني المفردات التي يتلفّظ بها قبل أن تنزلق من بين شفتيه

هذا هو رجل الدولة!

يعدّ إضفاء الألقاب الفخمة على الشخصيات السياسية واحدة من طرق الإقناع النفسي للجماهير لتقبلهم إذا لم يكونوا على قدر كاف من الشهرة ولإعادة تأهيلهم إذا كانوا معروفين عند العامة ولا يحظون بالرضا، أو كانت لديهم سوابق تجعلهم منبوذين لدى قطاعات واسعة من المجتمع بسبب أفعال ارتكبوها في الماضي أو لارتباط أسمائهم بأنظمة أو حكومات مغضوب عليها. ولعلّ لقب "رجل الدولة" هو أكثر الألقاب انتشارا في الدول التي تعيش تحت نير الاستبداد

هل تستحقّ الجماهير التغيير؟

بعد انتكاسة الموجة الأولى من الربيع العربي، بدأت الأسئلة تتوالد حول أحقية الشعوب في الحرية واستعدادها للانتقال من الطغيان السياسي إلى بناء أنظمة تراعي قيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية، وانتقلت بعض النخب الثورية تدريجيا من لوم الجماهير ومعاتبتها إلى إدانتها والحكم عليها بأنّها شعوب لا تستحق الحرّية ولا يمكنها أن تخرج من ربقة الاستبداد أبدا لأنّها تحوز خصائص نفسية مضادّة للحرية ولن تستطيع العيش في مناخ نقيّ خال من القهر والظلم والعبودية.

السابق 1 2 3 4 5 6 7

مطبّعون مع وقف التنفيذ (02)

فيصل عثمان

المتلاعبون بالقطيع

فيصل عثمان

هذا هو رجل الدولة!

فيصل عثمان

أحمد الشرع: هل سيصبح سيّاف سوريا وبشيرها؟

فيصل عثمان

هم وفرنسا وعقدة إليكترا

فيصل عثمان

حمس بلا حماس

فيصل عثمان